كِتْلِي: تعني الغلاية. من الأواني أو أداوت المطبخ المستخدمة لغلي أو تسخين الماء.
يبدو أن أصل الكلمة كتلي يعود إلى الكلمة الفارسية "کتری" التي تحمل نفس المعنى.
لبلوح، التبلاح، بلاحة: هو مصطلح موريتاني يُشير إلى عملية تسمين النساء بشكل قسري منذ سن السادسة وحتى فترة المراهقة. يعتبر هذا التقليد جزءًا من التراث الثقافي في المناطق الريفية، ويمتد إلى الصحراء وجنوب المغرب. يُعتبر الوزن الزائد شيئًا مرغوبًا، خاصة في المناطق الريفية، حيث يعود ذلك إلى تقاليد الطوارق. يتم ممارسة هذا التقليد بهدف زيادة فرص الزواج في المجتمع، حيث يُعتبر حجم الجسم الكبير مؤشرًا على الثراء والجمال، ويعكس الانتماء إلى طبقة اجتماعية مرموقة ووضعاً اقتصادياً ميسراً للعائلة.
تتم عملية التسمين بهدف تهيئة الفتاة للزواج في وقت مبكر، ويعتقد معظم الصحراويين أن السمنة تحمي نساءهم من الحسد خلال فترات الحمل. يرى البعض أن البدانة تساهم في إخفاء بطونهن المنتفخة وتحميهن خلال هذه الفترات الحيوية.
تقوم النساء المتقدمات في السن (المسمنات) بفرض استهلاك كميات هائلة من الطعام والسوائل على الفتيات اللواتي يتعرض للإكراه البداني إذا لم يأكلن ويشربن، حيث يعاقبن بحمل ما يُسمى بـ "الازيار"، وهو شريط جلدي مغروس برأسين خشبيين يشد بهما أصابع أرجل الفتاة، وتقوم "البلاحة"، المسؤولة عن تسمين الفتاة، بسحب الشريط بشدة مسببة لها الألم. تحدث هذه العملية عندما تتهرب الفتاة من الأكل أو الشرب، وتشمل أساليب أخرى للإكراه "جر شعر الرقبة" و "لمدگـّـه"، وهو جعل مدق يوضع على ساق الفتاة ويتم الضغط عليه لتكون التجربة مؤلمة قدر الإمكان.
عادةً، يجبرون الفتاة التي تبلغ من العمر ست سنوات على تناول كميات كبيرة من حليب الإبل والدخن المختلط بالزبدة، بالإضافة إلى مواد غذائية نشوية متنوعة، ويتجاوز هذا النظام الغذائي الضار الحد الطبيعي. وعلى الرغم من أن هذه الممارسة تلحق ضرراً جسدياً، يزعم الأهل أنه لا يوجد خيار آخر لتأمين مستقبل جيد لأطفالهن.